في عام 1972 غيرت سيلان اسمها الى سيريلانكا ومنحت البوذية مركزا رئيسيا باعتبارها دين البلاد مما تسبب في رفع حالة التوتر في مناطق التاميل.
وفي خضم ارتفاع حالة التوتر في المناطق التي يهمين عليها التاميل، تأسست حركة صارت تعرف لاحقا باسم "نمور تحرير تاميل إيلام" في عام 1976 على يد فيلوبيلاي برابهاركران.
وفي عام 1977 فاز حزب "جبهة تحرير التاميل الموحدة"، وهو حزب يدعو للانفصال، بجميع مقاعد مناطق التاميل، لكن العنف المضاد للتاميل تصاعد مما أدى الى مقتل أكثر من مئة منهم.
وفي عام 1988 وجهت أصابع الاتهام للشرطة بحرق مكتبة جفنة العامة مما أدى الى تصاعد شعور التمرد لدى السكان التاميل.
وفي عام 1983 بدأ التنظيم صراعا مسلحا مفتوحا مع الحكومة السريلانكية بهدف فصل مناطق شمال شرقي جزيرة سريلانكا، فقد قتل 13 جنديا في كمين تسبب بارتفاع مستوى العنف ومقتل مئات عدة من التاميل، ما أطلق شرارة حرب أطلق عليها نمور التاميل "حرب إيلام الأولى".
وفي عام 1985 فشلت أول محاولة لإجراء محادثات سلام بين الحكومة والنمور.
وبعد سنتين تمكنت القوات الحكومية من إبعاد مسلحي نمور التاميل شمالا الى مدينة جفنة وإثر ذلك وقعت الحكومة قرارات بإنشاء مجالس جديدة لمناطق التاميل في الشمال والشرق وتوصلت الى اتفاق مع الهند حول نشر قوات حفظ سلام هندية.
لكن القوات الهندية غادرت عام 1990 بعد تصاعد الحرب، وبدأت اثر ذلك مرحلة من تصاعد العنف ما أطلق عليه النمور تسمية "حرب إيلام الثانية".
وتحت قيادة برابهاركران شرع نمور التاميل في شن هجمات على القوافل العسكرية للجيش السريلانكي، واغتيال شخصيات سياسية سريلانكية.
كما شارك النمور في اغتيال رئيس وزراء الهند الاسبق راجيف غاندي في تفجير انتحاري جنوب الهند.
وبعد مقتل الرئيس راناسنغي بريماداسا عام 1993 في هجوم للتاميل، تولت شاندريكا كوماروتونغا سدة الحكم وهي ابنة بندرانايكا الرئيسة السابقة.
وقد تعهدت كوماروتونغا بإحلال السلام وبدأت محادثات مع المتمردين.
لكن "حرب ايلام الثالثة" اشتعلت بعد إغراق سفينة من الاسطولوتصاعدت أعمال العنف بدرجة كبيرة وشملت عمليات انتحارية وهجمات على المطارات.
وفي عام 2002 توصل الطرفان لوقف لاطلاق النار بوساطة نرويجية لكن سرعان ما انسحب النمور من المحادثات.
وفي 2004 تجددت الهجمات الانتحارية في العاصمة كولومبو. واستمرت أعمال العنف بالتصاعد.
وفشلت محاولة جديدة للسلام عام 2006 وبعد عامين انسحبت الحكومة من اتفاق 2002 لوقف النار.
وكان النمور قد نجحوا في نهاية القرن الماضي في السيطرة على نحو ثلث المناطق الشمالية والشرقية من سريلانكا.
لكن، وعلى الرغم من تلك المكاسب العسكرية والجغرافية، عجز التنظيم في التحول الى واقع او حقيقة سياسية.
وتصاعدت الهجمات العسكرية خلال هذا العام وراحت ضحيتها أعداد كبيرة من المدنيين وشهدت مناطق الحرب دمارا وكارثة انسانية