وُلد ألبرت أينشتاين فى مدينة أُولم الألمانية فى الرابع من مارس من عام ١٨٧٩ ونشأ فى ميونخ. تأخر أينشتاين الطفل فى النطق حتى الثالثة من عمره، لكنه أبدى شغفا كبيراً بالطبيعة، ومقدرةً على إدراك المفاهيم الرياضية الصعبة، دخل أينشتاين مدرسة إعدادية كاثوليكية وتلقّى دروساً فى العزف على آلة الكمان، وفى الخامسة من عمره أعطاه أبوه بوصلة،
وقد أدرك أينشتاين آنذاك أن ثمّة قوةً فى الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها، ويشاع أن أينشتاين الطفل قد رسب فى مادة الرياضيات وتبنَّى اثنان من أعمام أينشتاين رعايتة ودعم اهتمامه بالعلم بشكل عام فزوداه بكتب تتعلق بالعلوم والرياضيات. بعد تكرر خسائر الورشة التى أنشأها والداه فى عام ١٨٩٤، انتقلت عائلته إلى مدينة بافيا فى إيطاليا،
واستغل أينشتاين الابن الفرصة السانحة للانسحاب من المدرسة فى ميونخ التى كره فيها النظام الصارم والروح الخانقة. وأمضى بعدها أينشتاين سنةً مع والديه فى مدينة ميلانو ثم أنهى دراسته الثانوية فى مدينة آروا السويسرية، وتقدَّم بعدها إلى امتحانات المعهد الاتحادى السويسرى للتقنية فى زيورخ عام ١٨٩٥،
وقد أحب أينشتاين طرق التدريس فيه، وكان كثيراً مايقتطع من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده، أو ليعزف على كمانه، إلى أن اجتاز الامتحانات وتخرَّج فى عام ١٩٠٠، لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة. كان أينشتاين قد تنازل عن أوراقه الرسمية الألمانية فى عام ١٨٩٦، مما جعله بلا هوية إثبات شخصية أو انتماءٍ لأى بلدٍ معين . وبعد تخرجه فى عام ١٩٠٠ عمل أينشتاين مدرّساً بديلاً،
وفى العام الذى يليه حصل على حق المواطنة السويسرية، وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه فى عام ١٩٠٥ من جامعة زيورخ، وفى العام نفسه كتب أينشتاين ٤ مقالاتٍ علميةٍ دون الرجوع للكثير من المراجع العلمية أو التشاور مع زملائه الأكاديميين، عرف أينشتاين بـ»أبو النسبية»، تلك النظرية التى هزت العالم من الجانب العلمى، إلا أن جائزة نوبل مُنحت له فى مجال آخر (المفعول الكهرضوئى) وهو ماكان موضوع الورقة الثانية.
من «بيرن» فى سويسرا ثم فى كاليفورنيا الأمريكية التى انتقل للعيش فيها ومن ثم أصبح أستاذاً فى الجامعة وفى مثل هذا اليوم من عام ١٩٥٥، توفى أينشتاين، وحُرق جثمانه فى مدينة «ترينتون» فى ولاية «نيو جيرسى» فى ١٨ نيسان (أبريل) ١٩٥٥ ونُثر رماد الجثمان فى مكان غير معلوم.