جاءتني المدام حزينة مهمومة وقالت لي: كل الناس «عمالة» تغني وأنت قاعد مثل الست في البيت .. اللي عمل فيديو«كلاب» واللي عمل «سي دي» واللي سجل كاسيت وأصبحوا من أصحاب الملايين .. شعبان عبد الرحيم طلق «المكوى» واشتغل «مطنب» و«الصغير» كبر..!
وكله بيغني على كله .. وبسطوا نساءهم وزوجاتهم بالدهب والعربيات والبيزات اصبحت معاهم بالملايين معاهم .. حسرة عليّ وعليك وأنت لم تتمكن من تسجيل شريط أو« سليب» في التليفزيون!
قلت: ليس « سليب » يا أم العريف اسمه «كلوب» يا فالحة. لا تفرق يا فالح طب دول « مطنبين» إنما أنا صوتي اجش والدغ في كام حرف ..عارفة يا فالح .. انه صوتك صوت «جحش» بس الصوت ليس مهماً اليومين دول .. كيف ايه المهم يا مدام.
المهم ياريال مجموعة بنات من غير ملابس تتلوى أمام «المطنب» مثل الأفاعي مع كام شكل جميل مع قطعة « ملاية» تعملها بدله وتدهن شعرك «فزلين» اللي عايز مكوى رجل وتضع احمر وابيض تبقى « مطنب» عسل ومطنب مقابر شعبية!
كيف .. كام قطعة ملابس من الغاليين مع علبة مكياج في وجهك مع تصوير في مكان جميل وتصوير «سليب» ومجموعة إعلانات على «الحيطان» وفي التليفزيون والراديو ونسميك مطنب الطرشان أو مطنب «الحيطان » وان اعلاناتك حتكون على الحيطان ودي طريقة جديدة ومنين أجيب كلام يتغنى .. لا تقلق أنا وجدت لك أغنية حتكسر الدنيا وحترفعك للسما!!
اسمع هذه الأغنية متكلفة وبتقول « بحبك يا تلئيحة مع انك في عواطفك جلدة وايحة... وأوعى تطوحني في حبك زي تطويحة المرجيحة.. دانا ساعة ما اشوفك معرفش أن كنت عبده والا مديحة.. وبخاف اقرب منك يا حبيبي من اجل الريحة..
حبك جنني ودخلني مستشفى الأمراض النفسية ملفوف في تلفيحة» ونبحث عن واحد ملحن من اياهم ومخرج ونصورها «سليب» والاعلانات تنزل .. موعدكم مع مطنب «الطرشان» إلي حصل على جائزة الحنجرة «المصدية » وملك الطرب الشعبي وعلى رأي المثل: طالما «المغفل» موجود يبقى «المطنب» على خير.
سمعت كلام المدام وحضرت أول تجربة لي في الغناء في احد الأفراح ومع أول مقطع لا أدري ماذا حدث و ايه اللي حصل والدنيا ظلّمت ليه والموسيقى تحولت لموسيقى الجنازات وكان آخر عهدي مع أذني عندما سمعت اللي بيقول الله ينجيه كان المستقبل امامه عريض قوي وقفاه كان مؤهل لأيدي المعجبين والمستمعين!!
وقالت المدام في حشد من صديقاتها اللائي جئن يسألنها عن الخطة الجهنمية التي نفذتها للتخلص من زوجها دون مشاكل ..ان الرجل مخلوق ضعيف وسهل ترويضه اذا دخلت المرأة لمراكز اتخاذ القرار في مخه بشرط ان تستخدم أسلحتها الجبارة التي حباها بها الله والرجل في ترويضه اسهل من الغضنفر والنمور بدليل ان المرأة تدخله قفص الزوجية وهو سعيد ويصرف الغالي والنفيس من اجل ان يسجن في هذا القفص ويترجى المرأة لتكون سجانته او مروضته ..
وعلى المرأة ان تبتكر باستمرار طرقا جديدة لترويض الرجل ..ومنذ هذه الحادثة زاد عدد المطربين الذين لا يطربون حيث تأمل بعض الزوجات أن يتدخل المستمعون ليخلصوهم من الأزواج بدلا من الوسائل القديمة من دس السم للزوج أو تقطيع الزوج ووضعه في أكياس القمامة!
وائل الزياتي
الأربعاء ديسمبر 10, 2008 1:11 am