عندما تظهر على منصات الخطابة أو المنابر في التجمعات الانتخابية والمناسبات للحديث قبل زوجها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون ماكين، تدأب سندي ماكين دوما على القول: "سأجعل كلماتي مقتضبة
التغلب على التردد
إلا أنها، وعندما استطاعت التغلب على شعور التردد ذاك، قررت الدخول بقوة في حملة زوجها ولعب دور فعال وراء الأضواء لحشد الدعم له.
وتقر سندي، البالغة من العمر 54 عاما، إنها لم تكن يوما البتة "كائنا سياسيا"، وذلك على الرغم من السنوات الـ 25 الماضية التي أمضتها في عالم السياسة إلى جانب زوجها الذي يكبرها بثمانية عشر عاما.
ففي الواقع ظلَّت سندي معظم الفترة الماضية خارج المشهد السياسي من خلال عيشها بعيدا عن العاصمة واشنطن، وذلك على الرغم من وجود زوجها جون هناك كعضو في مجلس الشيوخ.
فقد فضلت سندي التركيز على العناية بأطفالها وتربيتهم في ولايتها الأصلية أريزونا، بالإضافة إلى انخراطها في الأنشطة الخيرية.
أعمال العائلة
كما شاركت سندي مؤخرا بفاعلية بإدارة أعمال العائلة التي تُقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار، وتتمثل بشكل رئيسي بشركة أنهوزر-بوسك، وهي أكبر مؤسسة لتوزيع البيرة في الولايات المتحدة، حيث كانت قد ورثتها عن والدها الذي تُوفي عام 2000.
ولدى سندي وجون ماكين أربعة أطفال: ولدان يخدمان في القوات المسلحة، وهما جاك البالغ من العمر 21 عاما، وجيمي الذي يصغره بعامين، وابنتان، هما ميجان وعمرها 23 عاما وبريجيت البالغة من العمر 16 عاما، وقد تبناها الزوجان ماكين عام 1991 عبر دار أيتام كانت ترعاها راهبات تابعة لمؤسسة الأم تيريزا في بنجلاديش.
وفي إحدى المقابللات الصحفية، قالت سندي ماكين: "ترى هل أغضب أحيانا؟ بالتأكيد، فأنا مجرد بشر. لكنني أغضب على الوضع وليس عليه (ماكين)."
وقد ألقت سندي باللائمة جزئيا على ظروف الحياة السياسة التي كانت تحيط بأسرتها في قضية إدمانها على العقاقير الطبية خلال أواخر ثمانينيات وأوائل تسعينيات القرن الماضي عندما كانت "تلتهم" كميات كبيرة من أقراص تخفيف الألم.
وعن تلك المرحلة تقول سندي: "كانت تلك هي الفترة الأكثر ظلمة في حياتي. فقد شعرت ذات يوم بالألم، فتناولت العديد من الحبوب، مثلي مثل الكثير من النساء، وهكذا ألفيت نفسي أسقط في بحرها (العقاقير)."