Just For YOu
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Just For YOu

you love it ....i love it
 
الرئيسية<embed src="httأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 راقصة قضت على حياته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




راقصة قضت على حياته Empty
مُساهمةموضوع: راقصة قضت على حياته   راقصة قضت على حياته I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 24, 2008 8:16 pm

مرت سنوات على الحادثة وما زالت الحسرة والألم تسيطران على أهله وجيرانه، عندما يذكرون طيبته وعفويته، وحيويته وشبابه، وخاصة انه ذهب للموت برجليه ولم ينتظره، رغم صغر سنه وعدم وجود مشاكل نفسية أو اجتماعية كبيرة تجعله يغمض عينيه ويتوجه إلى مروحة السقف ليشنق نفسه وينهي حياته، بهذه الصورة المؤلمة التي ما زالت كابوسا مزعجا يضج أبويه من مضجعهما.


أما الذهول فلا يزال يخيم على غرفته التي شهدت آخر لحظات حياته، فلم يبرح مكانه، وظل ساكنا الغرفة التي شهدت النهاية المأساوية لحياته التي لم يكن ينتظرها أو يتوقعها احد، وظلت لغزا حائرا قبل أن يكشف احد أصدقائه خيطا رفيعا قادة إلى فك اللغز.


كان شابا في الخامسة والعشرين من عمره مرحا يحب الحياة بشوشا، لا يكرهه احد في الحي أو يكن له أي ضغينة، يحب مساعدة الآخرين، يحلم كغيره من الشباب بوظيفة تدر عليه مبلغا من المال تعينه على بناء عش الزوجية، وشيئا فشيئا كانت أحلامه تتحقق فقد وجد الوظيفة المرموقة، وبدأ يوفر ما تيسر من المال من أجل التحضير للخطوة الثانية التي يتمناها أي شاب في عمره، وهي العثور على رفيقة العمر، لكن شيئا ما حدث وقلب حياته رأسا على عقب.


لم ينتبه إلى انه بدأ بحكم عمله يتعرف على رفقاء سوء، كانوا أشبه بالسم الذي يتسرب إلى عروقه، فقد بدا يسهر معهم، ويقضي طوال الليل بين الفنادق والمراقص، كان يعود في آخر الليل، وعندما بدا أهله يلاحظون غيابه، بدأ يكذب عليهم بحجة أن الوظيفة تتطلب منه الدوام ليلا.


وبعد شهور استطاعت إحدى الراقصات أن توقعه بشباكها، استغلت ضعفه وتهوره، وأصبحت تمتلكه وتستحوذ على عقله وماله، فانقاد وراءها دون تفكير وبدا يصرف الأموال التي ادخرها ببذخ عليها، كان لا يعود إلى بيته إلا بعد أن تنتهي من عملها في ساعة متأخرة من الليل، وأصبح مع مرور الوقت يحبها حبا جنونيا فقد أسرته ولم يعد بإمكانه أن يتخلص منها.


بدأ يقصر في عمله نظرا لسهره طوال الليل، مما اثر على عطائه وإنتاجيته في العمل، لم يستمع لتحذيرات زملائه في العمل، وضرب عرض الحائط بأحلامه وأمنياته، ليجد يوما قرار إقالته من العمل على مكتبه، قرأها تمعنها بدقة ثم تركها ولم يعيرها أي اهتمام، فكل شيء في حياته كان إرضاء لتلك الساقطة.


مرت أيام بدأت أمواله التي ادخرها قرابة 3 سنوات بالنفاد، وأصبح لا يستطيع أن يغدق عليها من الأموال كما كان، وأصبح يعتذر لها عن عدم تلبية طلباتها المتكررة للحصول على المال، بوجود بعض الظروف العائلية إلى أن وصل إلى مسامعها انه أقيل من عمله ولم يعد لديه مصدر للمال، فتبدل حديثها معه، وأصبح لا يسمع منها ذات الكلام المعسول الذي استطاعت أن تأسره به، وشيئا فشيئا أصبحت تتهرب منه، ولا تعيره أي اهتمام.


وذات ليلة وبعد أن عاد إلى البيت حاول الاتصال بها مرارا لكن دون جدوى، وبعد عدة مرات فتحت الهاتف، وطلبت منه بان لا يزعجها، لأنها تجلس مع شاب آخر، حاول ردعها اخبرها بأنه يحبها ولا يقبل بان تكون سوى له، لكنها لم تأبه لحديثه وأقفلت الهاتف.


اتصل بصديق له اخبره بأنه على وشك الانتحار بعدما اخبره بقصته مع تلك الراقصة، لكن صديقه حاول أن يثنيه عن هذه الفكرة وإعادته إلى رشده، وأخبره بان ينساها وان لا يتصل عليها أبدا، وفي صبيحة اليوم الثاني استيقظ على نبأ وفاته، بعد أن قرر الانتحار وشنق نفسه بمروحة السقف ووضع حدا مأساويا لحياته، التي لم تكن تستحق كل هذه الاهانة.


فراس العويسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
راقصة قضت على حياته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Just For YOu :: NEWS :: العالم الان .....THE WORLD NEWS-
انتقل الى: