Just For YOu
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Just For YOu

you love it ....i love it
 
الرئيسية<embed src="httأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لم تفقد الأمل فجاءها الفرج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
lo0oly girl
مميز
مميز
lo0oly girl


انثى
عدد الرسائل : 241
العمر : 32
العمل/الترفيه : داون لوود
المزاج : هيمانه زي ماتقولوا
البرج : الحووووووت
تاريخ التسجيل : 05/08/2008

لم تفقد الأمل فجاءها الفرج Empty
مُساهمةموضوع: لم تفقد الأمل فجاءها الفرج   لم تفقد الأمل فجاءها الفرج I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 14, 2008 1:14 am

كانت الدريهمات التي يحصل عليها زوجها من أعمالها الحرة، رغم قلتها إلا أنها كانت كافية لادراك السعادة، وقد استفادت كثيراً من خبرة والدتها التي علمتها تدبير أمور البيت بما تيسر من المال، فكانت تأكل يوماً وتنام جائعة يوماً، لكنها كانت صابرة محتسبة، موكلة أمرها إلى الله، موقنة بأن الله سيرعى أسرتها وسيجعلها سعيدة مع زوجها الذي كان لا يبخل عليها بما تيسّر له من المال.


أول طفل لهما، كانت سعادتهما به أكبر من أن توصف، لكن الأحوال المادية بدأت تضيق شيئاً فشيئاً على الزوج، حاول البحث عن عمل آخر لكنه لم يجد، وفي أحد الأيام عاد إلى البيت فلم يجد حليباً لطفله فوضع يده على جيبه فلم يجد إلا دراهم معدودة لا تكفي لشراء علبة حليب، تذكر أن بجواره أحد التجار الذي له دين عليه، فهمّ مسرعاً إليه ليسترجع بعض حقوقه ويشتري حليباً لطفله، لكنه لم يكن يعلم أن هذا اليوم سيغيِّر مجرى حياته وسيقلب حياة أسرته إلى تعاسة وحزن، فما أن طرق بابه وطلب حقوقه حتى فوجئ بالتاجر الذي طالما ماطله ووعده يتهمه بمحاولة التحرُّش بزوجته، فأودع السجن وحُكم عليه بعام كامل ظلماً وبهتاناً.


انتظرت المرأة التي كان طفلها يصرخ ويتضوَّر جوعاً ساعات، قبل أن يصل لها خبر ما حدث لزوجها، فما ان سمعت بما حدث حتى سقطت على الأرض مغشياً عليها، وما هي إلا دقائق حتى استجمعت قواها وتماسكت غير مصدقة التهمة الموجهة لزوجها، فقد كانت على يقين تام ببراءته، في هذا اليوم لم تنم لحظة، فقد كانت أسيرة التساؤلات التي تراودها وهاجس القلق والخوف على ابنها قضّ نومها، فكيف ستعيش ومن أين ستدبِّر أمورها.


ومن أين لها شراء حليب يسدّ رمق طفلها، كلها أسئلة حاولت أن تجيب عنها لكنها كانت على يقين بأن الله لن يتركها وسيكون إلى جانبها في محنتها التي لا يعلم بها إلا هو، فقامت الليل كله تصلِّي وتذكر الله وتلح بالدعاء إلى الله أن يخلصها من الكربة والمحنة، التي امتحن الله إيمانها بها.


في اليوم التالي، فكّرت بالاتصال بذويها تخبرهم بما حدث لمساعدتها، لكنها عادت عن الفكرة حتى لا تفضح زوجها المؤمنة ببراءته، ففضَّلت أن تصبر وتحتسب أمرها إلى الله، وأمام جوع طفلها وبكائه المستمر بدأت تبيع أجزاءً من أثاث البيت لتشتري به ما يسد رمقها وطفلها، حتى لا تسأل الناس وتمد يدها لهم، وبعد مضي أقل من أسبوعين خلا البيت من الأثاث ومن أي شيء يمكن بيعه.


حاصرتها الآلام والأحزان من كل صوب، فقد اجتمعت الغربة وبعدها عن أهلها، وفراق زوجها الذي كان يملأ حياتها، لكنها كانت راضية بقضاء الله وقدره وكلها أمل بأنها غمامة وستزول في أقرب وقت. وفي أحد الأيام، بينما كانت تجلس في بيتها تدعو الله بأن يقف إلى جانبها ويخفِّف من محنتها، فإذا بطارق يطرق باب البيت، فقامت بفتح الباب، وإذا برجل، يسأل: أنت فلانة زوجة فلان؟ فقالت نعم، قال: سمعت عن ما حدث لك خذي هذا المال ولا تسألي أحداً من الناس وسوف أخصِّص لك ولطفلك مبلغاً شهرياً حتى يخرج زوجك من السجن.


وقفت أمامه في حالة من الذهول، لم تصدق ما رأته بأمّ عينيها، وسمعته بأذنيها، ظنت إنها في حلم تتمنى ألا تصحو منه، لكنها الحقيقة تنجلي أمامها لا محالة، أخذت المبلغ بيديها تغمرها دموع السعادة، وتوجهت إلى الله ولسانها يلهج بالدعاء أن يكرم الله فاعل الخير ويحفظه ويجزيه خير الجزاء على ما قام به.


فراس العويسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.imagechef.com
 
لم تفقد الأمل فجاءها الفرج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Just For YOu :: Be the best or the worst :: اعرف شخصيتك-
انتقل الى: