فوز أهتيساري بنوبل يرفع المعنويات في فنلندا

قوبل نبأ فوز الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيساري بجائزة نوبل للسلام بترحيب في بلده.

فهذه هي المرة الأول التي يفوز بها فنلندي بجائزة نوبل للسلام، ويبدو أن الفنلنديين كانوا بحاجة لمثل هذا النبأ السار بعد أن خيمت على البلاد خلال العام سحب قاتمة نتيجة وقوع مذبحتين إضافة إلى التطورات السياسية في أوروبا وحالة الاستياء من سياسات روسيا.
وزير الخارجية الفنلندي ألكسندر ستوب قال بعد إعلان التيجة " إذا كان هناك رجل واحد يستحق الجائزة فهو أهتيساري".
ووصف الوزير فوز أهتبساري بانه إنجاز رائع ومشرف للرئيس السابق ولبلاده بشكل عام.
وفي وسط العاصمة هلسنكي بدأ المواطنون في البداية مندهشين لنجاح رئيسهم السابق في التغلب على 197 مرشحا للجائزة هذا العام.
و من بين الذين ترددت اسماؤهم ضمن قائمة الترشيحات مورجان تسفانجياري الزعيم السياسي المعارض في زيمبابوي، والسياسية انجريد بيتانكور، الكولومبية من اصل فرنسي التي أفرج عنها قبل فترة بعد ان ظلت رهينة الاحتجاز على أيدي المتمردين لعدة سنوات.
وقال أحد المارة إن البلد كان في حاجة لمثل هذا الدعم المعنوي بعد حادثة مقتل عشرة أشخاص في إطلاق نار داخل مدرسة في سبتمبر/ أيلول الماضي.
كما اعتبر مواطن آخر أن من اهم أسباب النجاح الدبلوماسي الذي حققه أهيتساري هو مزايا الشخصية الفلندية التي تشتهر بالصبر والهدوء والتماسك.
ويضيف هذا المواطن القادم من الشمال لزيارة هلسنكي " إنه فنلندي ونحن لا نستسلم أبدا ، نحن نحتفظ بهدوئنا ونستمع للآخرين دون مقاطعة".
لكن مواطنين آخرين يرون ان أهيتساري وإن كان حقق نجاحات في عدة محافل دبلوماسية دولية فهو لم يكن ناجحا بهذه الدرجة في مواجهة المشكلات الداخلية خلال توليه رئاسة البلاد.
تاريخ دبلوماسي حافل
ويبلغ أهيتساري من العمر 71 عاما وتولى رئاسة بلاده بين من 1994 حتى عا م 2000.
ومن خلال منظمة غير حكومية تتخذ من هلسنكي مقرا لها قاد الدبلوماسي المحنك مبادرات دبلوماسية ناجحة للتوسط في حل الصراعات في عدة مناطق من العالم.
فقد توسط في محادثات السلام بين الحكومة الإندونيسية وحركة تحرير آتشيه مما أسفر عن توقيع اتفاق سلام في الإقليم.
وكان أهتيساري مبعوثا للأمم المتحدة في محادثات السلام في اقليم كوسوفو. وكان أيضا مسؤولا عن مراقبة عملية الاستقلال السلمي لناميبيا عام 1989 . كما عمل مبعوثا للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في القرن الأفريقي.
ومن اهم المهمات المثيرة للجدل التي تولاها رئاسة لجنة التحقيق في أحداث مخيم جنين الفلسطيني بالضفة الغربية الذي اجتاحته القوات الإسرائيلية عام 2002 وهي اللجنة التي انتقدت إسرائيل قرار تشكيلها ورفضت التعاون معها.
وإلى جانب تاريخه العريق في العمل الدبلوماسي لحل الصراعات عمل أهتساري كمفتش مستقل للأسلحة في أيرلندا الشمالية سنة 2000 ولمدة عام واحد.
وكان أيضا أحد الحكماء الثلاثة الذين اختيروا لمساعدة الحكومة النمساوية على الوفاء بتعهدات احترام حقوق الإنسان و محاربة العنصرية عندا استلم حزب الشعب اليميني السلطة عام