48 ساعة فقط.. وينطلق عام دراسي جديد..يتوجه 17 مليون تلميذ وتلميذة في مختلف المراحل الدراسية الي مدارسهم لينتظموا في فصولهم حتي آخر مايو القادم..الكل يأمل في أن يكون العام الجديد أكثر انضباطا وأقل مشاكل.. ليمحو الصورة الذهنية السيئة التي استقرت في نفوس الطلاب وأولياء الأمور وأيضا المدرسين بعد ان عاش طلاب الثانوية العامة بصفة خاصة أسوأ أيام عمرهم في العام الماضي نتيجة لعوامل كثيرة في مقدمتها الفوضي وعدم الانضباط.. الي جانب ما أثير من مشاكل واعتراضات من جانب المعلمين الذين خضعوا لأول مرة في حياتهم لاختبارات الكادر الخاص.."الجمهورية الأسبوعي" حرصت علي محاورة الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم لوضع النقاط علي الحروف فيما يتعلق باستعدادات وزارته وقياداتها للعام الجديد لمواجهة مشاكل السنة الجديدة..الوزير من جانبه.. أجاب بثقة ان السنة الجديدة سوف يكون لها طعم وشكل مختلف تماما عن السنوات الماضية..كد الدكتور الجمل ان الوزارة استعدت تماما وهيأت كل الظروف ليكون العام المقبل بلا مشاكل
** سألناه في البداية ما الرسالة التي تود ان تنقلها الي كل أطراف العملية التعليمية مع بداية السنة الجديدة؟
* الرسالة المهمة تتمثل في اننا نسير بقوة نحو تحقيق الجودة في العملية التعليمية.. والمعلم هو المفتاح والمحور الرئيسي لكل ما يخص جودة التعليم وكل الخطوات التي تمت كانت في هذا الاتجاه بدليل تعديل قانون التعليم وصدور كادر المعلمين وتوقيع رئيس الجمهورية لهذا القانون في حضور كبار رجال الدولة وأعضاء مجلسي الشعب والشوري والوزراء.. وهذه رسالة قوية اننا نتجه الي الجودة.
الوعود التي صدرت لتنفيذ المرحلة الأولي وانشاء الأكاديمية المهنية للمعلمين علي ان تبدأ عملها قبل يوليو 2008 تم تنفيذها وتجميع كل الملفات الخاصة بالمعلمين ثم المرحلة الثانية نفذت أيضا طبقا للقانون وهي التسكين في كل المستويات وتم الاختبار رغم كل الاعتراضات تطبيقا للقانون من 24 الي 28 أغسطس الماضي وبالتعاون مع الجامعات وبمجهود مكثف من مركز الامتحانات والتقويم التربوي الذي اعد بنك أسئلة لقياس القدرة في 9800 سؤال في الثلاثة مجالات هي اللغة العربية والتأهيل التربوي ومواد التخصص ثم ادارة هذا الموضوع ل 945 ألفا تقدموا للامتحان وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي وحاليا في مجال تصحيح الأوراق لمن تقدم للامتحانات حيث حضر 819 ألفا و19 معلما بنسبة 90% من عدد المعلمين.. كل هذا في اتجاه رفع مستوي المعلم.
ونتيجة هذه الاختبارات مهمة جدا لمصر كلها لأننا سيصبح لدينا خريطة تدريبية علي مستوي مصر كلها في كل المدارس وبالتالي فان الأكاديمية المهنية للمعلمين سيصبح لديها معرفة باحتياج كل معلم دخل الاختبار للتأهيل والتدريب في أي مجال وبالتالي يوجه والتأهيل لكل معلم في مكانه في المجال الذي يحتاج اليه ليرتفع مستواه كما نريد وبالتالي يسكن في المستوي المناسب له.
** وما مردود هذه الاختبارات المباشر علي السنة الجديدة؟
* مردود هذه الاختبارات المباشر علي السنة الجديدة هو التدريب المكثف لكل المعلمين في المجالات التي يحتاج لها المعلم طبقا لما سنكشف عنه نتيجة الاختبار فأنا عندي تدريب ضخم جدا للمعلم نتيجته ستكون ارتفاع مستوي المعلم مما ينعكس ايجابا علي الطالب والعملية التعليمية بشكل واضح.. فالمفتاح الرئيسي هو المعلم.
** يقال ان الاختبارات هدفها تقليص عدد المستفيدين من المرحلة الثانية للكادر لعدم وجود تمويل كاف؟!
* هذا الكلام غير حقيقي لأن الموازنة العامة للدولة يعتمدها مجلس الشعب وله حق تعديل هذه الموازنة وكل عضو في المجلس يعلم انه في موازنة العام الحالي هناك 5.2 مليار جنيه مرصودة لتمويل المرحلة الثانية من كادر المعلمين بافتراض نجاح جميع المعلمين في الاختبارات. وبالتالي رصد هذا المبلغ فيه اطمئنان ان الموارد المالية المطلوبة للتمويل متاحة للجميع.. الاختبار ليس له أي علاقة بالتمويل فالتمويل موجود انما هو تنفيذ للبند الثالث من المادة 72 من قانون التعليم التي تنص علي انه للتسكين في المستويات لابد من اجتياز اختبار وبالتالي ليس مجرد قرار للوزارة أو الوزير وانما هو تنفيذ للقانون.
** وهل كل من دخل الامتحان سينجح كما أعلنت من قبل؟
** لم يقل أحد ذلك علي الاطلاق.. انما أنا أقول ان العملية ليست نجاحا ورسوبا ولكن هناك 3 مجالات لابد ان يجتاز فيها المعلم الاختبار ومن يجتازه معناه انه معلم مؤهل للتسكين في المرحلة الثانية وبناء علي التسكين سيأخذ المميزات المالية أما من لا يجتاز في مجال أو آخر فان الأكاديمية ستوفر له تدريبا وبعد التدريب يجتاز الاختبار ويسكن.. فالجميع يستفيد اما انه سيسكن مباشرة أو يسكن بعد التدريب ثم الاختبار وكل معلم سيصله خطاب من الأكاديمية اما انه اجتاز الاختبارات في المجالات الثلاثة وتم تسكينه في المستوي المناسب له أو انه اجتاز في مجالين مثلا وفي الثالث عنده اختبار في هذا الموعد في هذا المكان بعد اجتياز الاختبار ولك ان تتقدم مرة أخري في هذا المجال.. فالكل استفاد.
** وهل هذا ليس مرتبطا بأغسطس من كل عام؟
* التسكين يتم دائما في أغسطس من كل عام أما التدريب فيتم علي مدار السنة بعد ظهور النتائج في 27 أكتوبر وحتي قبل أغسطس القادم بحيث تجري الاختبارات في أغطس من كل عام.
** وما موقف ال 10% الذين لم يدخلوا الاختبار.
* أصلا التسكين في المرحلة الثانية اختياري وليس اجباريا فمن لم يتقدم سيستمر ولكنه لن يحصل علي المميزات المالية للمرحلة الثانية.
** مثلهم مثل الراسب؟
* لا الراسب سيحصل علي تدريب مما يعني ويؤكد له انه سيجتاز الاختبار انما من لم يتقدم لن يحصل علي التدريب من لم يتقدم لابد ان يتقدم في أغسطس القادم ثم يحصل علي التدريب اذا كان في حاجة اليه ثم يسكن.
** وهل القاعدة ان يتقدم المعلم للامتحان أولا في أغسطس بدون تدريب ثم يسكن؟
* نعم لابد أولا من الاختبار لتحديد مستواه حتي نتعرف علي ماذا سيتم تدريبه أي انه اختبار كاشف.. مثل الكشف والعلاج.. هناك ناس جاهزة وهؤلاء يتم تسكينهم فورا وهناك ناس تحتاج لبعض العلاج تقدم لهم التدريب ثم تسكنهم.
** وهل تتابع تصحيح الاختبارات حاليا؟
* أتابع الاجراءات لأنه قبل اعداد الاختبار هناك جدول زمني فيه مراحل.. المرحلة التالية هي مرحلة فحص وتدقيق الأوراق قبل ان تدخل جهاز المسح الضوئي حيث يتم فحص كل ورقة للتأكد من ان العلامات مضبوطة وعدم وجود ثني في الورقة أو خلافه.. ثم نبدأ عملية المسح الضوئي في خلال 18 يوم عمل بعد وصول أوراق الامتحان لاعدادها لعمليات المسح.. هذا الأسبوع بدأنا بالفعل التصحيح ثم بعد ذلك هناك عملية الاعداد الاخصائي واعلان النتائج وتحديد المستوي لأن هذا الاختبار اختبار قدرات.. أي انه ليس هناك نجاح ورسوب أو نسبة مئوية للنجاح والرسوب انما طبقا للمستوي العام في كل مرحلة من المراحل وبناء علي المستوي العام يتحدد من يحتاج لتدريب أو لا يحتاج لتدريب حاليا فغير المحتاج لتدريب يسكن فورا والمحتاج نوفره له.. وهنا أقول لجميع المعلمين اطمئنوا فالنتائج تعامل بشكل شخصي.. لا تخافوا المعلم له "كلمة سر" دخل بها علي الملف الخاص به علي موقع الوزارة للتقدم للامتحان ونفس هذه الكلمة هي التي سيستخدمها شخصيا للدخول علي الموقع مرة أخري للتعرف علي نتيجته وهل اجتاز المجالات الثلاثة أم لا ثم ترسل له النتيجة ومكان وموعد التدريب بمعرفة الأكاديمية.. لن نقول هذا ناجح وهذا راسب ولن تكون هناك قوائم بالراسبين والناجحين هذا أسلوب مرفوض.
** وماذا بعد التسكين؟! وهل سيكون هناك عائد علي العملية التعليمية والطالب؟
* الجزء الثاني بعد التسكين.. المعلم عارف جيدا انه أمامه 5 سنوات يتقدم بعدها بملف للترقية.. الجزء الذي سيكسبه الأبناء انه بعد التسكين المعلم أمامه خمس سنوات يستعد فيها للانتقال الي مستوي أعلي ويعد خلالها ملف مثل عضو هيئة التدريس بالجامعة يتضمن التأهيل الذي حصل عليه سواء تأهيل علمي أو دورات تخصصية وأداءه في المدرسة والأنشطة المدرسية التي شارك فيها وانجازاته.. وبناء علي فحص هذا الملف سيكون القرار أما بالبقاء في المستوي الحالي له أو الترقية للمستوي الأعلي.. وهنا الطلاب كسبوا انه أمام حجم عمل علي مدي خمس سنوات يطور فيها المعلم نفسه ويؤهل نفسه ويسهم في النشاط المدرسي كاللغة والاذاعة والرحلات وغير ذلك ثم رأي المدرسة في حضوره وانضباطه ونتائج طلابه.
** ما تعليقك علي دخول كبار السن للاختبارات والحصول علي درجة كبير معلمين قبل الاحالة الي المعاش بشهور أو سنوات قليلة؟
* المفروض انه مفتوح لكل الناس.. كبير معلمين يشترط ان يكون أمضي 23 عاما في التدريس وهذه أعلي درجة تعادل وكيل وزارة وكونه انه يسكن في هذه الدرجة ويحصل علي كبير معلمين و150% كانت تستحق فعلا من هؤلاء التقدم خصوصا ان المعلم واثق من نفسه والاختبار اختبار قدرات وليس معارف وهو متخصص في مادته ويعلم الأسلوب التربوي جيدا. وبالتالي فان هناك كثيرا من المدرسين في الخمسينات كانوا ممكن يعتذروا لكنهم أصروا علي التقدم حتي يحصلوا علي المزايا المادية ولم يشعروا لا باهانة والأغيرة وخصوصا ان كل من يخضع لكادر خاص مثل الشرطة والقضاء وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات يخضعون لاختبارات.. ليس هناك كادر بدون اختبارات.. والا كان يستبدل بعلاوة مالية لكل المدرسين.. كادر معناه مستويات ومعايير.. وغير كده لا يكون كادر بلا علاوة..
** هل نجاح الوزارة في عقد الاختبارات هل هو رسالة الي المعارضين لهذه الاختبارات بأن موقفهم كان خطأ؟!
* طبعا.. كثير منهم بدأ يغير موقفه بدليل ان عددا كبيرا منهم كانوا يحاولون التقدم في الأيام الأخيرة.. ويسألون: ماذا يفعلون في المرات القادمة.. لأنهم وجدوا ان 90% من زملائهم دخلوا الامتحان. فالرسالة وصلت انهم مقتنعون.. لكن يجب الا نتوقع ان أي تغيير يكون بلا معارضة فهذا توقع غير منطقي.. فأي تغيير لابد أن يقابله بعض الاراء لكن في النهاية الصالح العام يفرض نفسه.
** وماذا عن الطالب في السنة الجديدة؟
* هناك 3 محاور للاستراتيجية الخاصة بالجودة.. المعلم والمنهج والمحتوي الدراسي والمدرسة.. لوتكلمنا عن المنهج فنحن مستمرون في التقويم الشامل والتعليم النشط.. هذا العام سيدخل التقويم سنة خامسة وأولي اعدادي وهو اسلوب يعتمد علي 50% أنشطة و50% اختبارات والطالب يشارك في مجموعات وتكليفات أي ننمي القدرات وليس الحفظ. النشاط 50% أي انه لو قعد يذاكر فقط لن يحصل علي درجات لابد ان يشارك في الاذاعة والمعلومات الثقافية الألعاب الرياضية.. البحث والمكتبات.
وعلي مدي عامين سنغطي كل المرحلة الاعدادية والابتدائية بالتقويم الشامل لكن أكبر التحديات كان المعلم وتدريبه لتغيير دوره من ملقن الي ميسر لاشراك الطلاب بالتفكير والحلول والعمل في مجموعات.. هذا يخرج لنا مبدعا وليس متلقا أو موظفا.. هذا النوع من المبدعين لابد من تشكيلهم من أولي ابتدائي حتي الجامعة ما ينفعش نبدأ من الجامعة أو الثانوي.
وما أود ان أؤكده أيضا ان اسلوب وضع الكتب أصبح مختلفا.. نحن طلبنا من دور النشر تقديم أحسن كتاب يحقق المواصفات وعملنا مسابقة بينها وحصلنا علي أفضل كتاب يحقق المواصفات المطلوبة واتفقنا مع الناشر علي حق الملكية الفكرية.. وحصلنا عليها بالفعل.. هذا العام كل الناشرين تبرعوا بحق الملكية الفكرية للوزارة أي اننا حصلنا عليها مجانا للوزارة فالتكلفة أصبحت تكلفة طباعة فقط مما أعطانا أفضل كتب ممكنة بناء علي المواصفات التي وضعت للتعليم. فالكتب تغيرت والمنهج يتم كما نريد ولأن الحاسبات أصبحت جزءا أساسيا خصوصا انه في التعليم الأساسي لابد ان يعرف الطالب القراءة والكتابة والحساب واستخدام التكنولوجيا والكمبيوتر.. هذا العام لأول مرة الكمبيوتر في الاعدادية مادة تدخل المجموع ليصبح من ..300 مادة أساسية.. نخصص لها 20 درجة ولذلك جهزنا المدارس الاعدادية ب 32500 جهاز كمبيوتر لاستكمال النقص وتم توريدها بالفعل خلال هذا الشهر ودربنا المدرسين علي ذلك.
** وهل ستتابعون تنفيذ أسلوب التقويم الشامل.. لتقييم الموقف أولا بأول؟
* التقويم الشامل يخضع لتقييم مرحلي وهو ما يساعدنا علي تقييم التجربة بدليل اننا أعدنا التنفيذ في السنوات الثلاثة الأولي من المرحلة الابتدائية قبل التعميم.. وطبعا نأخذ وقتاً النهاردة المدارس الابتدائية اتقنوا هذا الأسلوب جيدا أما المدارس الاعدادية فستخضع للمراقبة والمتابعة لأنها لأول مرة يدخلها التقويم الشامل ومش متوقعين ان هذا الكلام يطبق ولذلك فالمتابعة ستكون مكثفة.
** هل هناك مشكلة في الكتاب المدرسي هذا العام؟
* لا مشكلة في الكتب اطلاقا فنحن نتابع يوميا حجم الكتب وتوريدها.. وحتي الآن وصلت نسبة الوارد المرحلة الابتدائية 94% والاعدادي 93 والاجمالي العام كان 6.92%.
** والباقي؟!
* ليس هناك نقص.. ولكن الكتب الجديدة المطورة الخاصة بخامسة ابتدائي وأولي اعدادي بدأت طباعتها متأخرة بعكس الكتب القديمة طبعت مبكرا وتم توزيعها لكن الآن تم الانتهاء من الطباعة خلال هذا الأسبوع وأصبحت المشكلة مشكلة توزيع وتوريد فقط للمدرسة.
** هل هناك عجز في تمويل طباعة الكتاب المدرسي؟!
* تمويل الكتب ليس به مشكلة لأن عدد الكتب في الابتدائي أصبحت 4 كتب فقط والغينا كتب الأنشطة لأنها تمارس فقط فالكتاب الخاص بها للمعلم وليس للطالب. وكان هناك اجتماعا مع أعضاء الغرفة التجارية للطباعة وطلبوا زيادة تكلفة الطباعة الخاصة بكتب الوزارة نتيجة ارتفاع التكلفة وتم بحثها مع المالية هذا العام في الموازنة الخاصة بالكتب هناك 8% زيادة في أسعار الكتب وتكلفتها.. فالموازنة كافية للطباعة بما فيها الزيادة.
** وماذا عن تطوير المرحلة الثانوية؟!
* موضوع تطوير التعليم الثانوي أخذ مسارا طويلا بداية من جلسات الاستماع التي تمت ثم المؤتمر القومي ثم اللجان التي عقدت بعد انتهاء المؤتمر حتي عرض المقترح في صورته النهائية علي الرئيس مبارك في الأسبوع الماضي.
الأساس هو تحقيق نقلة تحقيق الفصل التام بين التعليم الثانوي ودخول الجامعة ولذلك كان لابد من اعادة هيكلة التعليم الثانوي.. التعليم الثانوي يتغير بصرف النظر عن كيف يكون الامتحان.. هناك مواد مشتركة بين التعليم الفني والعام لرفع مستوي التعليم الفني.. وفتح صلاحية الشهادات ومواد أساسية لكل من يدرس في الثانوي يتضمن مواد تأكيد الهوية مثل التاريخ والجغرافيا والتربية القومية واللغة العربية ثم اللغة الأجنبية والكمبيوتر والتكنولوجيا وهناك مواد علمية أساسية والرياضيات أساسية مواد يدرسها كل الطلاب سواء علمي أو أدبي أو عام أو فني عددها 8 مواد بالاضافة الي التربية الدينية.
أثناء التعليم الثانوي الطالب يختار عددا من المواد المتقدمة طبقا لتوجهه الدراسي في أي قطاع من قطاعات التعليم الجامعي فهناك مواد مؤهلة لكليات الهندسة والحاسبات ومواد مؤهلة للطب وطب الاسنان والصيدلة والعلوم ومواد مؤهلة للعلوم الاجتماعية.. كل قطاع من هذه القطاعات له عدد من المواد.. طيب أثناء الثانوي الطالب كيف يؤدي الامتحان بنظام التقويم الشامل 50% للأنشطة و50% للاختبارات. الأنشطة فيها الحضور والغياب والنشاط الثقافي والاجتماعي وانتقاله من أولي الي ثانية مرتبط بنجاحه في التقويم الشامل وكذلك من ثانية الي ثالثة.. ومن ثالثة لدخول الامتحان النهائي فالطالب مرتبط بالمدرسة طول الوقت ويمارس أنشطة طول الوقت والسنة الثالثة يخضع لاختبار واحد في المواد الرئيسية فقط وبناء عليه يحصل علي شهادة اتمام المرحلة الثانوية في المواد الأساسية.. الطالب هيأخذ الشهادة.. هذه الشهادة صالحة مدي الحياة للتقدم للجامعة في أي سنة وفيها نجاحه في المواد الأساسية وكذلك المواد المتقدمة التي درسها في المدرسة وامتحن فيها عن مستوي المدرسة وبذلك يكون دور التربية والتعليم قد انتهي عند هذا الحد.. له المواد الأساسية ودرست له كذلك المواد الاضافية وفي النهاية امتحنته في المواد الأساسية ومنحته الشهادة.. اذا كان يريد العمل يأخذ التدريب اللازم ويحصل علي الرخصة المهنية التي يريدها.
أما اذا كان يريد الالتحاق بالجامعة فهذا جزء خاص بالتعليم العالي.. كل قطاع سيكون له اختبار.. هذا الاختبار يتم مركزيا ومن خلال كمبيوتر وأكثر من مرة في السنة وبناء علي نتيجته سيتقدم الي مكتب التنسيق.. أما امتحان الثانوي فليس له أي قيمة باستثناء شرط النجاح والمهم ان هذا المجموع لن يدخل في التنسيق.
دخول الجامعة مرتبط بالنجاح في الاختبارات القطاعية "طيب انا عملت ايه كده رجعت الدور التربوي للمدرسة.. الطالب مرتبط طول الوقت بمدرسته.. مفيش أي احتياج للدروس الخصوصية ولا رعب الثانوية.. اشتغلنا تربية وتعليم فقط لأنه مفيش ضغط علي المجموع.. أولياء الأمور لن يكون همهم المجموع".
** وهنا ماذا تقول لأولياء الأمور؟
* أولا الاهتمام لابد أن ينصب علي ماذا تعلم الطالب وكيف تعلم وليس الدرجة وبالتالي تنتفي الحاجة للدروس الخصوصية فالمهم الاستيعاب والفهم لأن اختبار القدرات في الجامعة ليس اختبار معارف.
** وماذا عن الثانوية العامة في السنة الفراغ عام 2010؟
* بالنسبة لنا ليس لدينا مشكلة أو قضية لأن العدد سيكون محدوداً من الطلاب والامتحانات ستتم طبقا للأسس التي يضعها خبراء الامتحانات.. أما المجلس الأعلي للجامعات فسيضع معاييره لدخول هؤلاء الطلاب للجامعة.