النهارده مال واقتصاد! فقد أنقذ بنك الاحتياط الأمريكي الفيدرالي شركة إيه. أي. جي أكبر شركة تأمين في العالم, وكانت مطالبة بجمع80 مليار دولار خلال24 ساعة كي تبقي علي قيد الحياة ولا يعلن إفلاسها. الأرقام مذهلة لأن بعض الدول يمكن أن تمضي50 عاما من عمرها كي تجمع مثل هذا الرقم!
أمريكان إنترناشيونال جروب( إيه. إي. جي) هي الراعي الرئيسي لقميص فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي بعقد قيمته100 مليون دولار في أربع سنوات, وقبل أن أعرف تلك الشركة الأمريكية بمناسبة الأزمة العالمية التي لم تقترب من مصر كنت أري المائة مليون دولار بحجم الديناصور
لكنها بدت مثل النملة بجوار المليارات التي تديرها تلك الشركة الأمريكية وتخسرها شركات وبنوك في العالم منذ إعلان إفلاس بنك ليمان براذرز.
وقبل أيام كنت في حفل إفطار بسفارة الصين, وفي إطار المجاملة فتحت الحوار عن الاقتصاد, فالصين هي المارد الاقتصادي العالمي الجديد, وقلت للوزير المفوض بالسفارة وانج جيان: الصين أصبحت ماردا اقتصاديا, وتمتلك احتياطيا ماليا يقدر بتريليون دولار( ألف مليار دولار)
فرد مصححا: الاحتياطي قدره تريليون ونصف التريليون, وابتلعت التصحيح, فقد شعرت بالحرج لأني أخطأت في500 مليار دولار( خمسمائة مليار دولار), وأسرعت بتهنئته علي تفوق الصين في الألعاب الأوليمبية, وكيف أنها أصبحت قوة عظمي في الاقتصاد وفي الرياضة, فقال: لا مازلنا دولة نامية, ونحن نخطط منذ عام1978 كي نكون قوة اقتصادية عالمية في عام2050, كما خططنا لنكون قوة رياضية في مطلع القرن الحادي والعشرين منذ30 عاما!
وكنت بالمناسبة أتناول طعام الإفطار في حضور خبير مالي مصري, وسمعته يتحدث عن تقريرين دوليين جاء فيهما أن مصر سوف تصبح قوة اقتصادية كبري بحلول عام2025, بشرط استمرار معدلات النمو.
سؤال حلقة النهارده: هل لو قال مسئول إن مصر ستكون قوة رياضية أو اقتصادية في عام2025 سيكون ذلك مقبولا, أم سيكون مادة لإبداع أحسن النكت لأننا نقيس عمر البلد بأعمارنا؟!
بقلم: حسن المستكاوي