Just For YOu
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Just For YOu

you love it ....i love it
 
الرئيسية<embed src="httأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السيارة الفارهة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




السيارة الفارهة Empty
مُساهمةموضوع: السيارة الفارهة   السيارة الفارهة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 29, 2009 6:16 am


كان شاباً وسيماً وغنياً ولأنه الوحيد لأسرته فلم يكن والده يبخل عليه بالمال أما السيارات فقد كانت تتبدل وتتغير بين يديه تماماً مثلما كان يغير ألوان وأشكال هاتفه النقال.




كان «ر» في السنة الثانية في الجامعة وكان معروفاً وسط زملائه بأنه «مَلِك السيارات» هكذا كان يسميه جميع أفراد الشلة الذين كانوا معه.




سباق بين الجبال الرملية




في كثير من الأحيان كان «ر» يذهب مع أصدقائه ليتسابقوا بسياراتهم الفارهة الرياضية في الشوارع بين الجبال الرملية التي أقاموا العديد منها بأنفسهم، إلاّ أن هذه الرياضة لم تكن كافية لإرضاء غرورهم لذا بدأوا يتسابقون فوق الجبال الرملية وعندما يصلون إلى القمة ينزلون عنها عن طريق «الرفيرس».




في هذه السباقات كان الكثير من السيارات غالية الثمن تتحطم، لكن أحداً لم يهتم إليها فجميع المتسابقين كانوا من الأثرياء جداً ورغم أن بعضاً من هؤلاء المتسابقين دخلوا المستشفيات وقضوا فيها عدة أسابيع بسبب إصابات وقعت لهم إلاّ أن ذلك لم يثنيهم عن تلك السباقات. بعد أن تنبهت الشرطة إلى خطورة تلك السباقات بدأت في تعقب المشاركين فيها، مما ضيق عليهم وجعلهم يفكرون في سباقات أخرى وبطرق أخرى.




كانت حياتهم كلها خالية من المسؤولية تجاه أنفسهم وتجاه الأموال التي كانوا ينفقونها على سياراتهم حيث كانت كل سيارة تحتوي على زوائد مهمتها تسريع السيارة لتصبح كالصاروخ.




كان «ر» على علاقة مع إحدى زميلاته الجامعيات وكثيراً ما كان يصطحبها معه من وإلى الجامعة فقد كانت توصلها سيارة العائلة عند الموقف الخاص بالطالبات الجامعيات وبعد ذلك يأتي «ر» ويأخذها من الموقف إلى الجامعة وهكذا.




كان الجميع تقريباً يعرفون مدى تلك العلاقة، وكان من الطبيعي أن يكون الاثنان معاً في الجامعة، لكن فجأة تغير «ر» وأصبح لا يهتم كثيراً بصديقته «س»، وبدلاً من ذلك أخذ يواعد فتاة أخرى، شعرت «س» بجرح في كبريائها خاصة أمام زميلاتها اللواتي أصبحن يتندرن عليها مما زاد جُرحها عمقاً.




حاولت «س» أن تسترجع «ر» بأية طريقة لكنه أفهمها بانه لم يعد يحبها وبإمكانها أن تبحث عن شاب غيره.




كانت هذه الكلمات كفيلة بان تدمرها، لكنها تماسكت وبدأت تركز على دراستها خاصة أن الامتحانات كانت على الأبواب حاولت «س» ان تمسح ذكرى «ر» من مخيلتها لكنها لم تتمكن فهو معها في الجامعة وتراه كل يوم أمامها ومعه صديقته الجديدة كانت تراهما يركبان السيارة التي ركباها معاً ويذهبان إلى نفس الكافيتريا التي كانا يذهبان إليها معاً ويجلسان في نفس المكان الذي كلما جلسا فيه وتبادلا فيه أحلى الكلام.




نهاية سيئة




انتهت الامتحانات وانتهى معها العام الدراسي وبدأ الكل يبحث عن بلد يذهب ليقضي إجازة الصيف فيه. ولأول مرة لا تعرف «س» أين سيذهب «ر» هذا العام فعند انتهاء الامتحانات ذهب كل إلى طريقه دون أن يقول للطرف الآخر كلمة وداع.




بعد انتهاء الإجازة عاد الجميع إلى الجامعة وهنا التقت «س» مع «ر»، وطلبت منه أن تكون العلاقة بينهما علاقة زملاء فعندما يلتقيان فلا بأس من أن يكلم أحدهما الآخر، فإذا انتهى الحب فلا بأس من أن تبقى الصداقة.




رحب «ر» بذلك، وبدأ يتعامل معها كزميلة وكثيراً ما كان يذهب إلى الكافيتريا ويشتري لها نفس الطعام الذي كانت تتناوله معه.




مع بداية السنة الجديدة كان «ر» قد أحضر معه سيارة من صُنع ألماني كانت سيارة فارهة حقاً وكانت سرعتها تصل إلى «200» كيلومتر في نحو «50» ثانية.




كانت السيارة محط أنظار الجميع حتى ان الكثير من زملاء «ر» كانوا يذهبون ويتصورون إلى جانبها، أما «ر» فقد كان فخوراً بها وبسرعتها.




كان «ر» يدرس في جامعة تبعد عن مدينته نحو «140» كيلومتراً وكان يذهب عند أهله مرتين في الأسبوع أما مع وجود هذه السيارة فسيذهب عندهم كل يوم تقريباً.




كان «ر» معروفاً بسرعته لذا عندما كان يخرج من منطقة المدينة الجامعية باتجاه بيته لم يكن أحداً يستطيع اللحاق به فلم يكن يهمه راداراً أو مفاجآت الطريق.




في أحد الأيام بينما كان «ر» عائداً إلى بيت أسرته أطلق عنان سيارته للطريق السريع باتجاه أهله، إلاّ أنه هذه المرة لم يصل فقد انزلقت سيارته قبل أحد الدوارات واندفعت باتجاه المجهول حيث صدمت في حاجز اسمنتي ثم طارت من قوة الصدمة إلى الجهة الأخرى من الشارع وابتعدت في الصحراء نحو «150» متراً، حيث مات في الحادث «ر» وزميل له كان بجانبه.




شكل هذا الحادث مأساة لوالده الذي طلب فحصاً كاملاً للسيارة فلعل أحداً أحدث فيها عيباً تسبب في قتل ابنه.




تم فحص ما بقي من السيارة حيث تبين من خلال الفحص أن الفرامل كانت جيدة جداً وكذلك الأنابيب التي توصل الزيت رغم أن أحدها كان مقطوعاً بسبب قوة الاصطدام.




أما تقرير الشرطة فقد جاء فيه بان سبب الحادث هو عدم استجابة الفرامل للتوقف بسبب السرعة التي كانت قد وصلت حسب صورة الرادار أكثر من «240» كيلومتراً بينما قدرها خبراء الفحص الفني في إدارة الشرطة بأنها تجاوزت ذلك من خلال أثر العجلات على الأسفلت.




تم إغلاق القضية التي راح ضحيتها شابان في مقتبل العمر حيث كان لموتهما أثر سيئ على كل زملائهما في الجامعة، لكن الكثير من هؤلاء الزملاء كانوا يتوقعون تلك المأساة ل«ر» بسبب سرعته الزائدة.




الشحن إلى ألمانيا




رغم التقارير الفنية والشرطية التي أشارت إلى أن تحطم السيارة كان بسبب السرعة الزائدة إلاّ أن والد «ر» قرر شحن السيارة إلى ألمانيا لمعرفة السبب وراء تحطمها وموت ابنه، فهذه السيارة وفقاً للشركة التي باعتها لها مواصفات خاصة، وقادرة أيضاً على كبح السرعة بعد «30» ثانية من أي اصطدام وخروج الوسائد الهوائية.




رفع الرجل قضية على الشركة المصنعة مطالبا بتعويض خيالي ومتهماً إياها بالتضليل مما أدى إلى موت ابنه، ولكي «يُدمر» الشركة كما دمرته أوكل الرجل مكتب محاماة معروفاً بشهرته العالمية.




طلب مكتب المحاماة أن يتم فحص حطام السيارة في حضور خبراء عالميين ومحايدين في مجال صناعة السيارات، وبعد مداولات استمرت نحو ستة أشهر جاءت التقارير لتقول إن السيارة كانت سليمة وانها وفقاً للمواصفات التي يحتويها «الكاتالوج» لكن أحد التقارير الصادر من جهة أمنية في البلاد المصنعة للسيارة أشار إلى أن محرك السيارة يحتوي على اثار لغاز «ظش85» وهو غاز يجعل سرعة المحرك تتضاعف بشكل كبير حتى ان استخدام الكابح لا يُجدي نفعاً، ولخطورة هذا الغاز تم منع استخدامه في سيارات السباق حيث تبين أن سيارة سباق تستخدمه يجب أن تسير بشكل مستقيم مسافة طويلة جداً قبل أن تتوقف، ومن المستحيل السيطرة على السيارة التي تستخدم هذا الغاز عند المنعطفات أو الدوارات.




حمل الرجل التقرير عائداً به إلى بلاده، حيث سلمه إلى الجهات المختصة طالباً منهم الكشف عن الشركة التي تبيع هذا الغاز، لكن الجهات الأمنية أخبرته أن هذا الغاز محظور ولا يوجد من يبيعه بشكل علني، ولعل ابنه اشتراه عندما كان في إجازته الصيفية، ومع ذلك أخذت الأجهزة الأمنية تتقصى عن كيفية وصول هذا الغاز إلى محرك السيارة.




استبعد والد الشاب أن يكون ابنه قد استخدم هذا الغاز ووضعه في سيارته، فلو كان يريد أن يفعل لكان وضعه في سباق مع زملائه، أما في الشارع العام فلم يكن بحاجة إلى أن يضيف هذا الغاز إلى سيارته.




بدأت الأجهزة الأمنية تتحدى خاصة بين زملائه من الشباب، حيث أجمع الكل على أن ليس له مصلحة في وضع هذا الغاز لزميلهم، ثم ان إضافة الغاز تحتاج لأن يكون الشخص الذي أضافه قد أخذ السيارة من (ر) وأضاف الغاز مع البنزين، ومعروف أن (ر) لا يعطي سيارته إلى أحد.




أخبر الضابط المسؤول عن التحقيق والد (ر) بأن القضية غامضة، فلا أحد يعرف من أين جاء الغاز إلى السيارة، وأن أكبر احتمال هو أن يكون (ر) قد أضافه إلى سيارته دون أن يعرف المخاطر الناجمة عن ذلك.




التحقيق مع (س)




مع موت (ر) كان واضحاً أن سر الغاز قد مات معه، لذا تم إقفال القضية بعد إضافة التقارير إليها، لكن بعد مرور عدة أشهر اتصل الضابط الذي كان يتابع القضية بالطالبة الجامعية (س) طالباً منها الحضور إلى قسم الشرطة.




بعد عدة أسئلة وجهها الضابط لها، قال لها إنه يعرف جيداً أنها هي التي وضعت الغاز في سيارة (ر)، وكان الأمر مضحكاً بالنسبة إلى (س) قالت للضابط إن هذه نكتة سخيفة، لكن الضابط بقي مصراً على موقفه طالباً منها أن تشرح له كيف حصلت الجريمة.




رفضت «س» أن تستجيب «لاستفزازات» الضباط ثم قامت بالاتصال بوالدها الذي جاء يهدد ويتوعد كل من يحاول تلويث سمعة ابنتيه، وطالباً الافراج عن ابنته بدون قيد أو شرط محملاً الضابط تبعات تصرفاته وعواقب اتهامه لابنته بان لها صلة بالقضية.




ومع ذلك بقي الضابط مصراً على موقفه لكنه أفرج عن «س» بضمان أن تأتي في اليوم الثاني لإكمال التحقيق، في اليوم الثاني لم تأت «س» وكان هاتفها النقال مغلقاً وعندما اتصل الضابط بوالدها أخبره بأنها ذهبت إلى الجامعة.




اتصل الضابط بأمن الجامعة وبعد تحر تبين بان «س» لم تذهب إلى الجامعة.




اتصل الضابط بوالد «س» مرة ثانية الذي أكد له بان ابنته في الجامعة وانها لا تخاف من شيء حتى تختفي عن أعين الشرطة.




أصبح الضابط أكثر تيقنا بان «س» لها علاقة بموت «ر» ولهذا قرر استدعاءها والتحقيق معها ليصل إلى الحقيقة، الكاملة التي يبحث عنها طوال الأشهر الماضية.




أخيراً تمكن أمن الجامعة من إيجاد «س» فما كادت تصل إلى القسم الذي تدرس فيه حتى تقدمت منها إحدى ضابطات الشرطة التي كانت تلبس زياً مدنيا وطلبت منها أن تأتي معها إلى مركز الشرطة.




في المركز طلب منها الضابط أن تروي له كيف قتلت «ر» وعندما أنكرت قال لها الضابط بانه يعرف كل شيء ويعرف علاقتها بـ «ر» التي انتهت بالفشل وانها هي الوحيدة التي لها مصلحة في موته كي تنتقم لكبريائها وشرفها اللذين حطمهما «ر» عندما كانت علاقتهما ممتازة.




بقيت الفتاة مصرة على رأيها وهنا قال لها الضابط عليك أن تتكلمي بصراحة لأننا عرفنا بأنك أنت القاتلة حيث تمكنا من الوصول إلى موقعك على الانترنت كما دخلنا على بريدك الالكتروني، وهنا بدأ الضابط يريها ما كانت قد كتبت عن رغبتها في قتل «ر» كما أراها صورة لـ «ر» كانت على موقعها الالكتروني وقد تم وضع إشارة سوداء على الصورة وعبارة الآن استرحت منك واخذت بثأري كادت (س) تفقد عقلها بعد أن شاهدت ذلك وهددت الضابط بأنها ستقاضيه لأنه دخل إلى موقعها من دون إذنها، لكن الضابط قال لها لا بأس يمكنك مقاضاتي بعد أن تخرجي من السجن.




بدأت (س) تبكي وتقول لقد حطم (ر) حياتي وعذريتي فقد أعطيته كل ما أراد وفجأة تخلى عني لزميلة لي ما تسبب في قتلي نفسياً ومعنوياً حتى أنني رسبت في كثير من المواد لأنني لم أكن أستطيع التركيز بعد هذه الصدمة.




لذا قررت أن أنتقم منه وعندما سافرت في الصيف اشتريت علبة غاز (ظش85) على شكل «اسبري» لأنني أعرف قوة هذا الغاز وكنت قد شاهدت فيلماً يُري كيف تتحطم السيارات إذا تم إضافة هذا الغاز إليها بكمية كبيرة ولكي أتأكد من كل شيء تصفحت الانترنت عشرات المرات حتى أصبحت أعرف ما يجب عليّ فعله.




وأضافت كنت أعرف بأن (ر) يذهب عند أهله في نهاية الأسبوع لذا في اليوم الذي وقع فيه الحادث ذهبت إليه وقلت له بأن سيارتي في الكراج وأريد سيارتك لعشرين دقيقة فقط لقضاء مشوار مهم.




وعندما عرض عليّ أن يوصلني قلت له بأنه مشوار خاص وفعلاً أخذت سيارته وذهبت إلى محطة البنزين وهناك أضفت البنزين والغاز كله وحدث ما حدث.




طلب الضابط من الفتاة أن توقع على افادتها ثم قدم اعتذاره لها لدخوله على موقعها الالكتروني، مؤكداً لها بأنه فعل ذلك من أجل العدالة وأنها ان فكرت في رفع قضية عليه فإنه لن ينكر ذلك، قائلاً لها بأن هذا من حقك.




ثم أحال الإفادة وشريط فيديو التسجيل وملف القضية بالكامل إلى المحكمة.




إعداد ـ جميل سلطان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيارة الفارهة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Just For YOu :: NEWS :: العالم الان .....THE WORLD NEWS-
انتقل الى: